أتسائل دائماً.. لماذا لم أمت حتى الآن…!؟
حلمت يوماً..
أن تجري ولو قطرة ماء في مجراها الصحيح.. لكن لله مشيئة لا يُعلى عليها,
فكل حياتي وكلي من أدق تفاصيلي ولأكبر ظاهر للعين لا يسير على الطريق الصحيح.. لا تجري أيُّ مياه في حياتي في مجاريها, كل شيء يسير بعكس التيار.. كل هجوم وحشي مني في حياتي يهجم على لا شيء.. لا أعلم لماذا لم يجن جنوني حتى الآن…!!
كل أقداري بمشيئة إلهيه كما كُتبت كذلك كُتب بعدها بطريقة أو بأخرى "موقوف", فمهما سعيت بكامل إجتهادي لن أُحدث أي فرق.. مهما ركضت ركض الوحوش خلف غاياتي لن أحقق ذرة وصول.. مهما وصلت لأعالي نِسب الغضب لن يلتفت لي حي…!!
منذ طفولتي كنت أحاول أن أكون مختلفاً لكن مقابل قدري أنا أضيع الوقت وأخسر أكثر وأحلم أحلام البُلهاء, منذ طفولتي أنتظر لحظة غرامية هي الفرج الأكبر والمخرج الوحيد من حياتي لحياة إنسان.. كما كنت شيئاً ليس مذكورها وغير خلقي الله من ذلك لأكون إنسان..حتى هذه اللحظة أنا لا أعتبر أني إنسان.. أيا ما كنت فلا أجدني سوى ساعي لي مرسل ومعي رسالة مهمتي الوحيدة توصيلها, ليتها رسالتي.. أو رسالة سيعود إيصالها علي بشيء…!!
حلمت يوما أن أكون إنسان.. أحب إنسانة.. وأقول لها كوني كما أريد لأكون كما تريدين.. أسعى جاهدا لإسعادها لإرضائها لراحتها لنيل مبتغاها المنشود, لإسعادها وضحكها وابتسامها ومفاجئتها دائما بالهدايا الفريدة.. لأكتب عنها وفيها قصائد وأشعار بكافة الأوزان والبحور والقوافي وأكتب خواطري معها وأن كيف هو وجودها أقوى العناصر المكملة لممارسة طقوسي في كافة المجالات الإنتاجية.
